الاثنين، 14 سبتمبر 2020

الفكر الاقتصادي لدى فلاسفة الاغريق

قد قام الفلاسفة و المفكرون اليونانيون ببحث بعض المشكلات و الظواهر الاقتصادية، و لكن بشكل ضئيل و محدود و تابع و لم يكن ابدا مستقل و لم يدرسوا هذه المشكلات الاقتصادية بشكل منفصل أو كفرع مستقل من فروع المعرفة بل كانت دراساتهم للظواهر الاقتصادية مرتبطة بأبحاثهم في الفلسفة و السياسة و الأخلاق وكانت عبارة عن مجموعه من الافكار التي تتعلق بالسياسية و التي كانت تتسم بانها افكار موجزة . و كانت تتسم افكار الفلاسفه الاغريق الاقتصاديه بانها افكار موجزه و بسيطة و تابعه لبعض الفروع الاخرى كالسياسيه و الفلسفه و لقد كانت الحياه الاقتصاديه مرتبطا ارتباطا كبيرا بوجود المدينه و التي كانت تحل محل الدوله و تقوم بدورها في العصر الحالي هي كانت التنظيم السياسي للبلاد و لم تكن تقتصر على المدن فقط ولكنها تمتد الى الريف و لقد كانت قسم المدينه الى ثلاثه طوائف او اكثر من الشعب و كان الشيء المشترك ان طبقة العبيد الأرقاء ، في القاع حيث كان نظام الرق و العبودية هو السمة الرئيسة المميزة للمدن و الممالك و الدول في العالم القديم و ينسب لفلاسفه الاغريق انهم قد قامو بوضع حجر الاساس لعلم الاقتصاد في اوروبا و لهذا السبب نقوم بدراسه هذا الفكر الاقتصادي بشكل كبير و لقد عرف الفكر الاقتصادي في اليونان القديم تطوراً ملحوظاً في القرن الخامس الميلادي ، نتيجة للتحولات الاقتصادية و الاجتماعية التي حدثت في أثينا، ونتيجة للتوسع الكبير الذي حدث في أثينا و البنية السياسية الديمقراطية التي سادت في تلك المرحله و بناء على ذلك سوف اقسم مقالتي البحثيه الي عنصرين :- العنصر الاول الفكر الاقتصادي للفيلسفوف أفلاطون العنصر الثاني الفكر الاقتصادي للفيلسفوف ارسطو العنصر الاول الفكر الاقتصادي للفيلسفوف أفلاطون لقد تأثر أفلاطون في مبادئه و عقيدته السياسية بالتاريخ العريق لبلاده ، و بخاصة الأنظمة السياسية التي سادت فيها . و لقد تطلع أفلاطون إلى ماضي الدولة اليونانية المجيدة و العظيمة و قام باقتباس بعض الاشياء منه ، فاتخذ ليكرغوس الإسبرطي نموذجاً له في كتاباته الأولى و يظهر في كتابه "الجمهورية " و لكنه عندما رأى أن تللك النظم تنقصها الثقافة العلمية أراد أن يدعم فضائلها العسكرية و الطبيعية بالتعاليم الفلسفية و الخلقية و بحكومة من المثقفين. و لما رأى إخفاق تلك النظم في قيادة الولايات الإغريقية بعد انتصارها في الحروب ، حول نظره إلى أثينا و ترك تلك النظم فتعدلت آراؤه الأولى و يظهر ذلك في كتابه القوانين لانه قام باقتباس بعض الافكار منهم . و من اهم الافكار الاقتصادية لدي افلاطون :- 1- فكرة النقود لدي افلاطون :- و يرى أفلاطون ان وظيفة النقود كوسيط فى المبادلة فقط و لم يسيتطع الكشف عن باقي وظائف النقود و كانت في الغالب تصنع تلك النقود من المعادن . و يري أن للنقود دوراً تقوم به في مدينته، خاصة عندما يتم تقسيم العمل و تخصص كل فرد بحرفة معينة و يظهر لديه فائض الإنتاج للتبادل. فإن كل شخص سيعرض إنتاجه على الآخرين لبيعه لهم ، فتقوم النقود هنا بوظيفة في التبادل فقبول النقود في المعاملات لا يرجع إلى قيمة المادة التي تكون تلك النقود مصنوعة منها، ولكن إلى اتفاق الناس و جريانهم على استخدمها كوسيط للمبادلة وبعبارة أخرى نحن لا نقبل النقود في المعاملات لأن المادة المصنوعة منها ( سواء أكانت ذهباً أم فضة أو غير ذلك) تكون لها قيمة معينة، ولكننا نقبلها لعلمنا أننا نستطيع أن نشتري بها ما نشاء نظراً لأن المجتمع يكون قد اتفق وجرى على استخدام النقود بهذه الصورة و كان أفلاطون ينظر نظرة سلبية إلى وظيفة النقود كوسيلة لتراكم الثروة والاكتناز . و طالب بأن يتم عقد الصفقات التجارية نقداً و ليس لأجل. 2- تقسيم العمل وأصل الدولة :- أفلاطون يرى في كتبة أن نشأة الدولة مرتبطه بإشباع حاجات الأفراد التى لا يستطيعون إشباعها بمفردهم لانهم يعيشيون في جماعة و ليسو منفردين و بتالي لابد من قيامهم بالتعاون سويا لكي تقوم الدولة وتتقدم وتشبع حاجتهم ، و بناء علي ذلك يتم تقسيم العمل بحيث يتخصص كل فرد فى عمل معين او في تخصص معين و لقد قام بترتيبت تلك الفكرة علي امرين :- الامر الاول :اختلاف المواهب الطبيعية بين الأفراد . الامر الثانى :لأن التخصص و تقسيم العمل يؤدى إلى زياده الإنتاج . 3- يقسم افلاطون المجتمع إلى ثلاثة طبقات تختص كلا منهم ببعض المهام :- الطبقة الأولى : و هي الطبقة الحاكمة و يجب أن تكون من الفلاسفة الذين هو واحد منهم و لكن يجب ملاحظة انه لا يجوز لهم التملك بملكية خاصه أو أى محاولة تكوين ايه روابط عائلية ، فلا يتزوجون ولا يكونون عائلات ،وسبب ذلك أنه يجب على الحكام أن يخصصوا جهودهم للحكم لصالح المواطنين و ليس للمصلحة الخاصة . الطبقه الثانيه : طبقة الجنود و يكون دورها هو الدفاع عن المدينة من أى خطر يهددها ، وهذه الطبقة أيضا ليس لها حق التملك بالملكية الخاصة أو تكوين روابط عائلية مثل الطبقة السابقة . الطبقة الثالثة : طبقة المنتجين ، و هيا علي عكس كلا من الطبقتين السابقتين و تشمل كل من يعمل فى النشاط الاقتصادى من عمال و منتتجين و زراعيين العنصر الثاني الفكر الاقتصادي للفيلسفوف ارسطو لقد حاول أرسطو أن يقف وقفة تحليلية أمام بعض المشكلات والظواهر الاقتصادية. و لذلك يعد أرسطو أول المفكرين القدماء الذين أعطونا ما يمكن تسميته "بذور نظرية اقتصادية" تقوم على تحليل الظواهر والمشكلات المتعلقة بالنشاط الاقتصادي. أي أنه دفع الاقتصاد دفعة قوية نحو الأمام في سبيل أن يصبح علماً متميزاً ومستقلاً ومتكاملاً، على الرغم من أنه لم يتمكن من جعل الاقتصاد علماً مستقلاً. و ساقوم بتلخيص افكار ارسطو الي مجموعه الافكار الاتية :- اولا – يحاول ارسطو معالجة المشكلة الاقتصادية من خلال السماح باشباع حاجات الافراد من خلال عدة انشطة ليس من بينها التجارة لانه يعتبرها من قبيل الطرق غير الشريفة و التي تخالف الاخلاق ، و يعتمد فقط علي عدد من الانشطة مثل كالزراعة و تربية المواشى و الصيد و الصناعة و استخراج المعادن فى حين أنه لا يعتبر التجارة نشاط اقتصادى . ثانيا - أن الدولة ظهرت نتيجة للتطور التاريخى و أن مهمتها أكبر من مجرد إشباع حاجات الأفراد و كانت البداية فى وجود الأسرة ، ثم مجموعة من الأسر ، ثم القرية ، ثم المدينة ، ثم الدولة . ثالثا - نادى بالأخذ بالملكية الخاصة للأموال ، لأن نظام الملكية الخاصة يزيد من الإنتاج ، مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة أن من يملك يقوم بمساعدة من لا يملك . رابعا – الوحدة الانتاجية عند ارسطو هيا الوحدات العائلية التى تكتفى ذاتيا ، ثم يقوم أرسطو بتحديد وحدة القيام بهذة الأنشطة من خلال المقايضة ثم المبادلة النقدية ، و المقايضة هي مبادلة سلعة بسلعة ، و المبادلة النقدية هي مبادلة السلع بالنقود فالوحدة الإنتاجية : و هى الوحدة العائلية التى تعمل للاكتفاء الذاتى و فى داخل تلك الوحدة العائلية عرف المقايضة فى مرحلة أولى ثم المبادلة النقدية اخري . خامسا :- قد قام ارسطو بالتفرقة بين قيمتين للسلعة : 1 / قيمة الأستعمال : و هى قيمة السلعة عند استعمالها . 2 / قيمة المبادلة : و هى قيمة السلع عند مبادلتها بسلعة أخرى . سادسا – رفض ارسطو حالة الاحتكار التى يكون عليها السوق حيث يسيطر بائع واحد على السوق و بالتالى يستطيع المحتكر ان يفرض الثمن الذى يحقق مصالحه بغض النظر عن مصالح المستهلكين و بذلك يحقق ارباحا و يحقق مصالحه بغض النظر عن مالصح المستهلكين و بذلك يحقق ارباحا كثيره فالاحتكار غير عادل لانه يقوم على اساس استغلال البائع للمشترى فهو يدين الاحتكار و يرفضه و لا يشجع الاسعار الاحتكاريه اى انه كان يدافع عن فكرة التنافس . سابعا - الفائده : يدين ارسطو الفائده علي اعتبار ان الفائدة من قبيل الربا لان النقود عقيمة لا تلد و هو ما يتفق مع فكره من التجاره ورفضها علي اعتبار انها تؤدي لخلق نقود بدون تعب او جهد نقود بدون فائدة او قيمه تقدم لدوله و المجتمع. الخاتمة / تعرض الفلاسفة و المفكرون و الشعراء اليونانيون لبحث بعض المشكلات والظواهر الاقتصادية، و لكن بشكل ضئيل و محدود و تابع . و لقد نلاحظ أن أرسطو يختلف في عدد من الأمور مع معلمه أفلاطون، ويرى أرسطو أن جمهورية أفلاطون غير قابلة للتطبيق وغير إنسانية أو سعيدة، وخاصة ما يتعلق ببعض المبادئ التي نادى لقد جعل أفلاطون الأخلاق علماً أساسياً وعد السياسة فرعاً من فروعها، أما أرسطو فقد عكس الأمر ونظر إلى السياسة على أنها علم العلوم أما الأخلاق والاقتصاد فعدّهما فرعين في فروع السياسة تهدف إلى إسعاد الجماعة البشرية . و اختلفت افكار افلاطون عن ارسطو فى اساس قبول النقود فى المعاملات فهو يرى ان النقود تقبل على اساس قيمة الماده التى تصنع منه خاصة النقود المعدنيه المصنعه من الذهب و الفضه اي من المعادن النفسيه و لقد راينا ان الوحدة الانتاجية عند ارسطو هيا الوحدات العائلية التى تكتفى ذاتيا ، ثم يقوم أرسطو بتحديد وحدة القيام بهذة الأنشطة من خلال المقايضة ثم المبادلة النقدية ، و المقايضة هي مبادلة سلعة بسلعة ، و المبادلة النقدية هي مبادلة السلع بالنقود فالوحدة الإنتاجية : و هى الوحدة العائلية التى تعمل للاكتفاء الذاتى و فى داخل تلك الوحدة العائلي رف المقايضة فى مرحلة أولى ثم المبادلة النقدية اخري . و لقد راينا في فكر ارسطو ان الدولة ظهرت نتيجة للتطور التاريخى و أن مهمتها أكبر من مجرد إشباع حاجات الأفراد و كانت البداية فى وجود الأسرة ، ثم مجموعة من الأسر ، ثم القرية ، ثم المدينة ، ثم الدولة اتمنى أن يكون هذا الموضوع قد أفادكم وأرجو منكم كتابة الموضوع التالي في التعليقات اللي تبينه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قرارات وزير التربية والتعليم اليوم..

وزير التربية والتعليم: امتحان تكميلي لأولى وتانية ثانوي في نهاية مايو أجابت قرارات وزير التربية والتعليم اليوم، على كافة الأسئلة التي ط...