الاثنين، 14 سبتمبر 2020

الفرق بين النظام الراسمالي والاشتراكي في مقاله بحثيه

إن الرأسمالية تفترض أن الأسواق يجب أن تمارس أعمالها بعيدا عن التدخل الحكومي , و لكن هذا الأمرغير ممكن من الناحية العملية , حتى في الولايات المتحدة التي تعتبر الطفل المدلل للرأسمالية , فإن قوانين قد سنت بهدف تنظيم بعض الصناعات مثل قانون دود-فرانك و الذي ينظم عمل المؤسسات المالية ..و على العكس تماما من قانون دود-فرانك فإن الرأسمالية النقية سوف لن تسمح لأي قوة من خارج السوق بالتدخل , بحيث تكون وحدها قوانين العرض و الطلب هي المناط بها تحديد الأسعار للحصول على الأرباح . والاشتراكية تعكسها في امور كثيرة . و ساشرح النظام الراسمالي ثم النظام الاشتراكي في المبحثين القادمين . المبحث الاول / النظام الراسمالي : أولا : الايديولوجيا : فالراسمالية كفكر ونظام اقتصادى يجب أن تستند إلى عدة عناصر وهى: أ – سيادة النظرة العلمية للامور: فالمادية هى أساس فلسفة الكون وذلك بعيدا عن النظرة الدينية. ب – فكر النظام أو القانون الطبيعى: حيث يتم فيها تنظيم الحياة بشكل تلقائى وذلك وفقا لقوانين طبيعية. ج – الرشاده فى سلوك الإنسان الساعى : لتحيق نفعه الخاص ويحرص على أن يأتى هذا السلوك منطقيا وعقلانيا ومراعيا للتناسق والتوافق بين الرغبات والافعال والاهداف والوسائل. د – الحرية: وهى التى يميلها النظام الطبيعى لتطلق قدرات الانسان الفرد الرشيد فى العمل والخلق والابداع دون أية قيود هـ - الفردية والنفعية والانانية: فمحور الاهتمام هو الانسان الفرد الرشيد الانانى الذى يسعى لتحقيق نفعه الخاص وحيث أن مصلحة المجتمع هى مجموع المصالح الشخصية للأفراد ، فالنظام الرأسمالى يتحقق معه مصلحة المجتمع. ثانيا:الملكية الخاصه لوسائل الانتاج: تعد الملكية الخاصة لوسائل الانتاج من أهم الخصائص المميزه للنظام الاقتصادى الرأسمالى اتفاقا مع مبدأ الحرية الفردية. فالاساس القانونى للنظام الرأسمالى يتمثل فى قدسية حق الملكية الخاصة وحرية العلاقات التعاقدية،ولا يغير من الأمر شيئا قيام الدوله أحيانا بتملك بعض وسائل الانتاج حيث يكون تدخل الدولة محققا صالح القطاع الخاص بدخولها فى مجالات ذات أهمية استراتيجية له هو يرفض عن الدخول فيها لانخفاض هامش الربح بها أو لارتفاع نسبه المخاطر. ثالثا:الربح كهدف مباشر للانتاج وكمعيار للكفاءة: الهدف الاساسى والمباشر لمن يتخذ قرار الانتاج فى النظام الاقتصادى الرأسمالى هو تحقيق الربح، ونجد أن هدف تحقيق الحد الأقصى من الربح وراء تحول هيكل المشروعات المتنافسه إلى الشكل الاحتكارى، فتعظيم الربح يستدعى أن يتمتع المشروع بمزايا احتكارية تمكنه من التحكم فى الانتاج والاسعار والاسواق. رابعا:الاداء الاقتصادى من خلال قوى السوق وجهاز الأثمان: تتم كافة العمليات الاقتصادية من خلال الاتى:ـ 1-فالمنتج يحدد ما ينتجه والكمية التى سينتجها وكمية عناصر الانتاج التى سيستخدمها والاثمان التى سيبيع بها والأماكن التى سيبيع فيها وفقا لمستويات الاثمان السائدة ( المتوقعه ) فى السوق والتفاعل بين قوى العرض والطلب. 2 – فإن توزيع العائد من العملية الانتاجية على عناصر الانتاج المختلفة سيتحدد وفقا لقوى العرض والطلب فى الأسواق الخاصة لهذه العناصر. 3 – فإن الاستهلاك من حيث حجمه وأنواعه أنما يتحدد أيضا وفقا لمستويات أثمان السلع. النظام الرأسمالى يشهد حاليا نوعين من الاتجاهات هما: 1 – الاتجاه المحافظ الحديث:وهو يقوم على ركنين أساسيين: أ – حتمية الحفاظ على الحقوق الفردية وكذلك حرية العلاقات التعاقدية الى أقصى حد ممكن. ب – حتمية الحفاظ على جهاز السوق القائم على المنافسة لضمان التنظيم الامثل للمجتمع. ومن ثم يعارض هذا الاتجاه المحافظ بشده أى تدخل فى عمل السوق،ويعتبرون أن تدخل الجهاز الحكومى يمثل التهديد الأكبر للتطور الاقتصادى والحرية الفردية وبالتالى فدور الدولة يجب أن يقصر على: - الحفاظ على النظام العام وسيادة القانون. - حماية الحقوق الفردية الخاصه. - توفير الجهاز القانونى الملائم لتسوية المنازعات. - تشجيع المنافسة ومنع ظهور القوى الاحتكارية. - تقديم الخدمات التى يعزف السوق ( القطاع الخاص ) بطبيعته عن تقديمها ( الدفاع الخارجى مثلا ) 2 – الاتجاه الليبرالى: فالليبراليون يؤمنون بضرورة تقييد هذه الملكية الخاصة والحرية التعاقدية بما تقتضيه وتستلزمه الرفاهية الاجتماعية بصفة عامة ،ومن ثم يتجاوز الليبراليون المحافظين بكثير فى قبولهم للتدخل الحكومى فى توجيه الاداء الاقتصادى على مستوى المجتمع وتدخل الدولة المباشر لتنظيم بعض المجالات. وحجة الليبراليين فى ذلك أن النفع العائد على المجتمع ككل من وراء ذلك التدخل يفوق بمراحل أن ينتج عنه مساس بالحريات الفردية. المبحث الثاني / النظام الاشتراكي . النظام الاشتراكي يعرف الاقتصاد الاشتراكي أو الاشتراكية على أنه اقتصاد تملك فيه الدولة الموارد وتديره وتنظمه. الفكرة المركزية لهذا النوع من الاقتصاد هي أن جميع الناس لديهم حقوق متشابهة ، وبهذه الطريقة ، يمكن لكل شخص أن يحصد ثمار الإنتاج المخطط له. كما يتم تخصيص الموارد ، في اتجاه السلطة المركزية ، وهذا هو السبب في أنه يطلق عليه أيضا باسم اقتصاد القيادة أو الاقتصاد المخطط مركزيا. في ظل هذا النظام ، فإن الدور القوى للسوق لا يكاد يذكر في تحديد توزيع عوامل الإنتاج وسعر المنتج. والرعاية العامة هي الهدف الأساسي لإنتاج وتوزيع المنتجات و الخدمات. اما عن خصائص النظام الاشتراكى : 1- الايديولوجيا :- و تتمثل الايديولوجيا الاشتراكية كرد فعل للايديولوجيا الرأسمالية " بالنسبة لعناصرها. و بدأت "بالايديولوجيا الرومانسية "مع سان سيمون و فورييه و تحولت إلى ايديولوجيا علمية و مادية " مع كارل ماركس. و تقوم "الايديولوجيا الاشتراكية" على فكرة الجماعية فى مواجهة فكرة الفردية والفلسفة الفردية وتحل الرشادة الاجتماعية محل الرشادة الفردية . 2- الملكية الجماعية لوسائل الانتاج يقوم النظام الاقتصادى الاشتراكى على الملكيه الجماعيه لوسائل الانتاج وذلك عكس النظام الاقتصادى الرأسمالى القائم على الملكية الخاصة والفردية لأن النظام الاشتراكى هدفه هو اشباع حاجه كل أفراد المجتمع. وبالتالى يجب أن تكون ملكيه وسائل الانتاج ملكيه جماعيه وذلك بشرط: أ- تحديد أهداف النشاط الاقتصادى وتحديد كيفيه استخدام وسائل الانتاج لتحقيق هذه الأهداف. ب-أن يكون للجماعة الكلمه العليا فى اتخاذ قرارات تسيير الوحدات الانتاجيه والتأكد من ضمان تحقيقها لصالح غالبية أفراد المجتمع ليس فى المدى القصير فحسب ولكن فى المدى الطويل أيضا. صور اختلاف الملكية الجماعية لوسائل الانتاج فى النظام الاقتصادى الاشتراكى عن ملكيه الدولة لبعض هذه الوسائل فى النظام الاقتصادى الرأسمالى: لا تغير الملكه العامة الجزئية علاقات الانتاج السائده فى النظام الرأسمالى حيث أن علاقات الانتاج داخل قطاع الدولة فى النظام الرأسمالى تقوم على أسس رأسماليه خاصه من حيث السعى لتحقيق أقصى ربح وخضوع العالمين لنفس القواعد المطبقة فى المشروعات الخاصه. يتصور تملك الدولة فى النظام الرأسمالى على بعض المجالات ذات الأهميه الحيوية للنشاط الاقتصادى فى المجتمع التى يعزف رأس المال الخاص عن الدخول فيها وقد يؤدى تدخل الدوله إلى زياده ارباحيه رأس المال الخاص عن الدخول فيها وقد يؤدى تدخل الدولة إلى زيادة ارباحية رأس المال الخاص حينما تقدم له الخدمات بأثمان منخفضه . 3- اشباع الحاجات الاجتماعية كهدف مباشر للانتاج الربح هو الدافع يعد الربح في النظام الرأسمالي الدافع الأساسي لزيادة الإنتاجية وإحدى خصائص النظام الرأسمالي، وهو الأساس دائمًا في عملية اتخاذ القرار، حيث إن الجميع يتصرفون بما تمليه عليهم مصلحتهم الفردية بعيدًا عن المصلحة العامة، وبذلك فإن المنتجين يختارون المشاريع الاقتصادية التي تدر ربحًا أكبر، وبذلك فإنهم يقومون بتحقيق أعلى استخدام ممكن للموارد. الحد الأدنى من التدخل الحكومي وإحدى خصائص النظام الرأسمالي أيضًا هو التقليل من التدخل الحكومي في النظام الرأسمالي، حيث يعتقد منظري هذا النظام أنه حرر الأسواق من التدخلات الحكومية، ومع ذلك يرى الكثير من علماء الاقتصاد أن تحرير الأسواق كليًا من التدخلات الحكومية بالأمر النظري الذي يستحيل تطبيقه، حتى أن الولايات المتحدة والتي تعد مهد الرأسمالية تقوم بتنظيم بعض الصناعات والتدخل في الأسواق عبر بعض القوانين والتشريعات مثل قانون دود فرانك للمؤسسات المالية. و يترتب على " الملكية الجماعية لوسائل الانتاج ان يصبح الهدف من الانتاج هو اشباع الحاجات الاجتماعية. ب- يترتب على هذا الهدف :- الربح له دور احيانا كمعيار للحكم على كفاءة الاداء - الحاجات التى استقر الامر على اولويتها يتم اشباعها بصرف النظر اذا يصحبها قوة شرائية ام لا. - فى مرحله اولى/ يتم توزيع الناتج وفقاً للمساهمة الفعلية في النشاط الاقتصادي. -فى مرحله ثانية / يتم توزيع الدخل بصرف النظر عن الخبرات والقدرات المتميزة. 4- الاداء الاقتصادى الاشتراكى من خلال التخطيط المركزى أ- اذا "لم تكن " الدولة تمتلك وسائل انتاج او اغلبيتها و كان الهدف من الانتاج هو اشباع الحاجات الاجتماعية لاغلبية افراد المجتمع ..فإنها يجب ان تنظم العمليات الاقتصاديه المختلفة الخاصة بالانتاج و التوريع من خلال التخطيط المركزى. ب- الدولة "لا تهدف فقط " الى ضمان سير معين للاقتصاد و انما الى تحقيق تغير مستمر في هيكل الاقتصاد - ظهرت العديد من المشاكل الاقتصادية الخاصة باستغلال العمال وسوء احوالهم الصحية والمعيشية" نتيجة" للثورة الصناعية وتطبيق طريقة الانتاج الرأسمالية الخاتمة / هناك صراع قوي بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي. وكانت الصين وروسيا من أكثر الدول شيوعًا التي اتبعت النظام الاشتراكي لفترات طويلة، بينما اتبعت الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا النظام الرأسمالي. يشير مصطلح الرأسمالية بشكل عام إلى نظام إقتصادي تكون فيه وسائل الإنتاج بشكل عام مملوكة ملكة خاصة أو مملكوكة لشركات تعمل بهدف الربح، وحيث يكون التوزيع، الإنتاج وتحديد الأسعار محكوم بالسوق الحر والعرض والطلب. اما النظام الاشتراكي يعرف الاقتصاد الاشتراكي أو الاشتراكية على أنه اقتصاد تملك فيه الدولة الموارد وتديره وتنظمه. الفكرة المركزية لهذا النوع من الاقتصاد هي أن جميع الناس لديهم حقوق متشابهة ، وبهذه الطريقة ، يمكن لكل شخص أن يحصد ثمار الإنتاج المخطط له. كما يتم تخصيص الموارد ، في اتجاه السلطة المركزية ، وهذا هو السبب في أنه يطلق عليه أيضا باسم اقتصاد القيادة أو الاقتصاد المخطط مركزيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قرارات وزير التربية والتعليم اليوم..

وزير التربية والتعليم: امتحان تكميلي لأولى وتانية ثانوي في نهاية مايو أجابت قرارات وزير التربية والتعليم اليوم، على كافة الأسئلة التي ط...